
في بعض الحالات، تضيف الظروف التي تحيط بالفنان عند إنتاجه عمله الفني قيمة إضافية للعمل، فرسوم شاب في مقتبل العمر تثير الاهتمام أكثر من رسوم اخرى في نفس المستوى الفني لفنانين لهم خبر طويلة في العمل، كما ان الاعمال الفنية التي ينتجها ذوي الحاجات الخاصة، لها قيمة أكبر من الاعمال التي ينتجها الأصحاء، أيضا الرسوم التي تنتقد رأس الدولة في دول العالم الثالث تستحق جائزة للشجاعة، على عكس الرسوم التي تنتقد رأس الدولة و زوجته و أولاده في الدول المتقدمة.
كل ذلك ينطبق على رسوم يمكن ان يقال عنها "اعمال فنية"، أي ان تفضيل عمل فني على اخر بناء على ظروف الفنان أو حيثيات إنتاجه تصلح فقط في حالة كان الرسم فيه الحد الادنى من الحرفية الفنية، فلا يصح مثلاً ان يتم الاحتفال بخبربشات فقط لان صاحبها معتقل سابق.
مناسبة هذ الحديث هو لقاء عرضته قناة MBC1 في برنامج "كلام نواعم" يوم 16 شباط /فبراير 2014 مع احد الأشخاص حول تجرته في رسم الكاريكاتير في سجون الإحتلال الإسرائيلي، فتم خلال اللقاء عرض مجموعة رسوم بدائية في مستوى اقل من رسوم الهواة، بوصفها رسوم نفذت في سجون الإحتلال الإسرائيلي!!
الغريب ان احد المقدمات قالت انه قام برسم الكاريكاتير داخل السجن و هو فاقد للبصر، و الغريب اكثر ان الشاب قال خلال اللقاء انه رسومه الكاريكاتيرية كانت واحدة من 12 سبب إعتقال من قبل الإحتلال الإسرائيلي، بدون ان يتم توضيح كيف تم تهريب تلك الرسوم؟!
احد المقدمات قالت أن لدى الشاب لوحة رسمت بالدم، فاضاف الشاب انه ينتظر الوقت المناسب لعرضها!!
حالة رفاعي حسين هذه تشبه حالة رسامين اخرين اكثر شهرة، يقولون أن رسومهم هي السبب في إعتقالهم، سنتحدث عن ذلك في مدونة أخرى.
رابط لفيديو اللقاء.
التعليقات
يبدو ان الأمور تسير بالشكل
الخص القصة باني اتحداك بالرسم
اعتقد ان المشكلة عميقة تماما.