المشكلة الرئيسيّة التي تواجه رسّام الكاريكاتير عندما يجلس إلى طاولته في مواجهة لوحة ورقيّة بيضاء ورأسه يحمل موضوعا يريد أن يقول فيه رأي هي من أي زاوية أدخل في هذا الموضوع؟ وفي اعتقادي ومن خلال تجربتي في سنوات مضت منذ منتصف سبعينيّات والثمانينيّات من القرن الفائت منها فترة قضيتها في صحيفة الدّستور الأردنيّة ، في هذه التجربة كنت أضع الموضوع أمامي وأحدد رأيي وقناعتي في الموضوع ، ثمّ أبدأ في البحث عن الزاوية التي أدخل منها ، سواء كنت ناقدا إيجابيا للموضوع،أو ناقدا سلبيا ، وسواء أنا مؤيّد للموضوع أو أنا رافضا له ،يجب أن أجعل مدخلي للموضوع والتعليق عليه غير مباشر، حيث أنّ التعليق المباشر يفقدك القدرة والتعبيرية من خلال الرّسم ويسحب الإبتسامة من وجه المتلقّي ، تذكّر دائما أنّ المشاهد للكاريكاتير يبحث تلخيص لرأي (ما) في موضوع (ما) والجائزة لك وله هي الإبتســــــــــــــــــــــــــــــــامة .
خواطــــر كاريكاتوريّــــــــــــــــــــــــــــــة
كتبها: يسري رسلان
قيم هذا الموضوع:
التعليقات
التحية لأسرة بوابة الكرتون